امل

امل
" قصة قصيرة من تأليفي "


 "لم تتصور ان الانسان الذي كانت كل امنياتها في الحياة ان ترتبط به كي تعيش باقي عمرها معه في ظل علاقة شرعية سيتحول بعد ازمة مرت عليه بعد اربع شهور من زواجهما الي شخص اخر لا تعرفه , شخص تحاول ان تمنع قلبها بشتي الطرق ان يكرهه او ان يكف عن حبه , هــي الرقيقة الجميلة الباسمة التي كانت مصدر سعادة من حولها اصبحت شاحبة الوجه , تحول وجهها ذو الورد الاحمر المتفتح في خدودها الي ورد ذابل بسبب صدمتها في حبيبها عدم قدرة عقلها علي استيعاب ان الشخص الذي عشقته ولم تتمني من الدنيا الي ان تعيش معها باقي عمرها وضحت وتنازلت عن حقوق كثيرة كي يتم زواجهما سيتحول لرجل مثل كل الرجال بل ادني من كل الرجال , لا يشعر بها , لا يقدر وقفتها بجواره في ازماته وتحملها كل ظروفه بل الادهي انه اصبح  سليط اللسان اعتاد ان يسبها ويسب اهلها وهي يكاد عقلها ان ينفجر من عدم قدرته علي تصديق ان هذا هو حبيبها بل ولم يكتفي عند هذا الحد بل اصبح يمد يده ويضربها علي اهون الاسباب مما يجعلها تدخل احيانا في نوبات يغيب عنها وعيها هروبا فقط من حقيقة ان هذا هو الشخص الذي احبته بجنون , ورغم كل ذلك ورغم النفور الذي تولد في قلبها تجاهه , لا تريد ولا تستطيع ان تكف عن حبه فهو رغم كل ما يفعله يرجع في اوقات اشبه بالنوبات الشخص الحقيقي الذي احبتهالذي يشعر بها دون ان تتكلم والذي يتمني رضاها والذي يحيطها برومانسيته وحبه , تلك الرومانسية التي تعلمتها منه والذي يشعرها بالامان والذي يبادر بأن  يصالحها عندما تغضبه والذي لا يستطيع ان يري الحزن في عينيها , ربما هذه الاوقات رغم قلتها ما يجعلها تتحمل الاوقات التي يكون فيها شخص لا تعرفه املا ً في ان يعود يوماً حبيبها الذي علمها الحب ."

تعليقات

  1. مش هيعود على فكره .... ده هي فهمت غلط بس :)

    جميله :)

    ردحذف
  2. طول ما في حب فيه امل

    ردحذف
  3. أنا شايفة انه اصلا مفيش حب ....هو مش بيحبها ...اللى بيحب بجد بيخاف ع اللى بيحبه مش بيستحمل حاجة وحشة فيه ..مش ضرب وشتيمة ......ده مش حب

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القراءة في المواصلات العامة تزيد الوعي بأهمية القراءة

المســئول عن مذبحة بورسعيد

بائع البطيخ الذي أصبح احد رواد الطب واشهر اطباء عصره