لماذا حاول طالب الطب المسيحي اغتيال يوسف باشا وهبه رئيس الوزراء

 

 

100615

تصادف وأنا اقرأ “ الكتب الممنوع “ لمصطفي امين والذي يحكي تاريخ ثورة 1919وخصوصا تاريخ الجهاز السري للثورة والذي كان يقوم بحماية الثورة وكان داخله قسم للاغتيالات – أن تحدث احداث 10اكتوبر 2011 امام ماسبيرو والذي تم الاعتداء فيها علي وقفة للمتظاهرين الاقباط (المسيحين ) والتعامل معهم بعنف شديد تسبب في اهدار تم 25 مصري مسيحي ما بين دهسهم بمدرعات الجيش او قتلهم بالرصاص – تصادف ان اقرأ  الجزء الذي يتحدث فيه الكاتب عن البطل عريان يوسف  سعد احد اعضاء الجهاز السري لثورة 1919 و عريان يوسف سعد هو 20 سنة -طالب في مدرسة الطب –ابن سعد بك وهبه من عائلة كبيرة بجهة ميت غمرة  وكان للطلبة دور كبير جدا في الحركة الوطنية اثناء ثورة 1919 وكان هناك قرارا من سعد زعلول رئيس الوفد المصـري انه لا يجب ان يقبل مصري أن يؤلف الوزارة في ظل وجود الحماية (الحماية البريطانية علي مصر ) ولكن الانجليز اقنعوا  يوسف باشا وهبي –المسيحي- بتأليف الوزارة وشعر جميع الوطنيين ان الهدف من ذلك هو ايقاع الفتنة بين المسلمين والأقباط حتي تحدث فتنة تقضي علي وحدة الأمة وبالتالي تقضي علي ثورة 1919 ونتيجة لذلك أخد الجهاز السري لثورة 1919 قراراً باغتيال يوسف باشا وهبه وقام بالفعل بتكليف احد الخلايا بالقيام بهذه المهمة وفي هذا الوقت عرض البطل عريان يوسف سعد علي زملائه في الخلية ان يبلغوا قادة التنظيم السري انه علي استعداد للقيام وتنفيذ مهمة اغتيال يوسف وهبه باشا رئيس الوزراء واقنعهم ان  من مصلحة الثورة أن قبطياً هو الذي يقتل رئيس الوزراء القبطي , حتي لاتحدث فتنة بين المسلمين والاقباط ( وهنا تبرز بطولة عريان يوسف من وجهة نظره وهو انه جعل مصلحة وطنه فوق اي اعتبار وفوق مستقبله وهو الطالب في كلية الطب وابن اسرة غنية ولكنه لم يفكر في كل هذا وفكر في مصلحة وطنه فقط ) واقتنع قادة الجهاز السري لثورة 1919 ان يقود عريان يوسف بالمهمة وقام بالفعل عريان يوسف بالقاء قنبلتين علي سيارة رئيس الوزراء يوسف باشا وهبه ولكنه اخطأه وتم القبض عليه واعترف بجريمته اذا صح لنا ان نسميها جريمة  وبأسبابها بكل جرأة – وطلب يوسف وهبي باشا ان يقابل الشخص الذي حاول اغتياله وعندما دخل عليه الغرفة سأله “ ليه عملت كده ياشاطر؟ “ فقال له بكل جرأة لأنك خرجت علي إجماع الامة وقمت بتأليف الوزارة ورفضت مقابلة وفد من الاقباط ذهب اليك ليطلب منك رفض تأليف الوزارة ولم تذعن ايضا لطلب البطريرك منك بعدم تأليف الوزارة, وعندما سأله يوسف باشا وهبه عن اسمه تعمد ان يقول اسمه  - عريان يوسف سعد – وان يذكر انه –قبطي . وتم الحكم علي عريان يوسف سعد بعشر سنوات وعنجما تولي سعد زغلول الوزارة في 1924قام بالافراج عنه .

تعليقات

  1. قصة أول مرة اسمعها وفعلا هذا هو وقتها .. ربنا يصلح الحال يارب ويحمي مصر من الفتنة الطائفية ..

    سعيدة بتعرفي على مدونتك وان شاء الله من المتابعين ..

    تقبل خالص تحيتي وتقديري.

    ردحذف
  2. وجع النفسج :شكرا ليك وكلامك اسعدني ويشرفني متابعتك لمدونتي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القراءة في المواصلات العامة تزيد الوعي بأهمية القراءة

المســئول عن مذبحة بورسعيد

بائع البطيخ الذي أصبح احد رواد الطب واشهر اطباء عصره