هل تتحول الثورة الي بالونة ؟!!

كتبت هذا المقال او التدوينة من سنتين واكتر ياريت تقرأوها وتقولولي عشان انا خايف فعلا 

هل تتحول الثورة الي بالونة جديدة ؟؟ 

تطير ونساها وننسي اهدافها وننسي دماء الشهداء الذين ضحوا من اجل الحرية والكرامة

-*-*مصر بلد  البالونات -**-

" لا تستغرب من عنوان  المقال لأن مصر بالفعل بلد بالونات , لأن اي ازمة في مصر عبارة عن بالونة ننفخها وننفخها حتي تطير في السما

فلانراها مع انها مةجودة ولكن ننشغل بنفخ بالونة اخري ودعوني اذكركم ببعض الكوارث والقضايا التي أثارت الراي العام في العامين الماضيين وأين نحن من هذه الكوارث وهل فعلا تم ايجاد حلول لهذه الازمات او القضايا التي شغلت الرأي العام .أبدأمعكم بكارثة من أكبر الكوارث التي قابلت مصر (بلد البالونات ) وهي قضية غرق العبارة السلام 98 وغرق وموت بالتعذيب لأكثر من الف مواطن مصري (طبعا لاقيمة لهم من وجهة نظر الحكومة ) وما اثارت هذه القضية وابكت الملايين من شعب مصر وانا اتسأل الان ماذا حدث في هذه القضية حتي الان بعد مرور عامان وكام شهر هل أخذ المخطئ جزائه وما هي النتيجة

النتيجة ان الي الان ( بعض الركاب مفقودين الي الان وصاحب العبارة المتهم الاول هارب والقضية لم يحكم فيها الي الان , ودعوني أذكركم ايضا بالبالونة الثانية الا وهي قضية ( حريق قصر ثقافة بني سويف )

وانا هنا انقلكم من خيار الموت غرقاً الي حرقا ً واتسأل ايضا ماذا حدث في هذه القضية وهل عوقب المخطئ وهل تم صرف تعويضات لاهالي الضحايا وهل تم اتخاذ اجراءات لضمان عدم حدوث هذه الكارثة في قصور الثقافة الاخري ثم جاءت قضية اخري (بالونة اخري ) مناخطر البالونات علي مصر وهي انفلونزا الطيور والتي سببت الرعب لجموع المصريين هذه القضية التي شغلتنا كثيراً وكان هناك تحذيرات وكلام في الجرايد والعاشرة مساءاً وتسعين دقيقة ثم ماذا ؟ طارت البالونة واصبحنا لانراها مع انها موجودة بل كبرت والنتيجة ان حالات الموت بالفيروس في ازدياد والفيروس يستوحش وموجود بالفعل ولكن لا مشكلة لأن البالوهنة طارت ونحن مشغولون ببالونة اخري لا وهي أزمة طوابير العيش ولا اعرف سبباً لنفخ هذه البالونة الان فهذه المشكلة موجودة منذ سنوات طويلة ولا يوجد حل وانا معكم في انتظار بالونة جديدة تنسينا بالونة رغيف العيش التي سوف تتطير في السما وتظل موجودة ولا نراها .