رداً علي من يدعي ان نتيجة الاستفتاء تعبر عن ارادة الشعب


رداً علي من يدعي ان نتيجة الاستفتاء تعبر عن ارادة الشعب 
-        ردا علي " احترام نتيجة الاستفتاء اولاً "  :

-        رداً علي مقال للكاتب /صلاح منتصر في المصري اليوم بعنوان  " احترام نتيجة الاستفتاء اولا" بتاريخ 31/5/2011
-        لا اختلف  معك ا و مع اي شخص يطالب  ان نحترم نتيجة الاستفتاء واحترم كل من قام بالتصويت ب لا او نعم عن قناعة  ولكن تقول حضرتك ويقول الكثيرين :



" لم يكن الشعب مغيباً او جري خداعه " 
                        وهنا اختلف معك ومع كل من يقول ذلك  , الحقيقة التي يمكن ان لا تعرفها حضرتك  والتي يحاول البعض ان يقفز عليها  او يتنساها لمصلحته ان الشعب تم خداعه بالفعل باستخدام الدين وخصوصاً في القري والارياف ومدن الصعيد والكثيرين قاموا بالتصويت بـ "نعم " و "لا" دون معرفة عدد المواد التي تم عليها الاستفتاء او محتواها او ارقام المواد وقامت قوي سياسية بخداع المواطنين وافهامهم ان الاستفتاء علي المادة الثانية من الدستور وان من يصوت بنعم ستبقي المادة والذي سيصوت بلا سيتم الغاء المادة الثانية رغم ان المادة الثانية لم تكن من ضمن المواد المستفتي عليها اصلا , فقامت قوي سياسية اسلامية منها الاخوان المسلمين طبعا بتضليل المواطن  وافهامه انه في حالة قام بالتصويت ب لا سيتم الغاء المادة الثانية من الدستور  وقام البعض باستغلال ميكروفونات المساجد (في قريتي في احدي محافظات المنيا )    لحشد الناس للتصويت بـ " نعم"  وفي نفس السياق ساعد علي الفهم الخاطئ ان التصويت هو تصويت علي الدين ما رأوه من توافد المسيحين حتي العجائز منهم بكثرة شديدة للتصويت بـ "لا" حسب توجيهات من الكنيسة دون ان يعلموا كنية التعديلات ايضاً .  وللتدليل علي كلامي اذكر لسيادتك مثالين :-
-        سألت جارتي المسيحية وهي فتاة عمرها حوالي 20 عام بعد الاستفتاء وهي تعرف جيدا اني قمت بالتصويت بلا .. لماذا قمتي بالتصويت بلا ؟؟ فقالت لي : لا اعرف هما قالوا  لنا كده  ولكني لا اعرف ماهي التعديلات من الاصل . وقال لي احد المسلمين الذي يدعي انه سلفي انني لا احب الاسلام لأنني سأصوت بـ لا .
-        القاضي المشرف علي لجنة الاستفتاء في اللجنة التي صوتت فبها وهي في احدي القري : قال لي باللفظ : اكسب ثواب  وفهم الناس الفرق بين الدايرة السودا والدايرة الخضرا .
حتي لا ندعي ان الاستفتاء فعلاً يعبر عن ارادة الشعب او ان الشعب كان لديه الوقت والفرصة لمعرفة علي ماذا يصوت حتي يختار بارادته دون توجيه ديني او تضليل باسم الدين
-        بالاضافة الي ان المجلس العسكري هو من لم يحترم ارادة  من صوت بـ " نعم " حين اصدر بياناً دستورياً يحتوي 63 مادة  لم يستفتي عليها الشعب  , ولم يحترمه حين ادعي ان الـ 77 % الذين صوتوا بـ " نعم" صوتوا للمجلس العسكري رغم ان من اعطي المجلس العسكري الشرعية هي دماء الشهداء واصرار الثوار علي تحقيق مطلبهم برحيل مبارك  مع كامل تقديرنا واحترامنا لدوره الرائع وقيامه بواجبه تجاه شعبه .
          واختم كلامي بمقولة للدكتور مصطفي محمود
" اذا اصبح الناس تعساء بسبب هذه القوانين ( يقصد القوانين التي وضعها بشر من اجل هؤلاء الناس ) .. يجب ان نفكر لهم من جديد ونضع لهم قوانين اخري...         

وهذا رابطـ لمقال الاستاذ/صلاح منتصر في المصري اليوم : 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القراءة في المواصلات العامة تزيد الوعي بأهمية القراءة

المســئول عن مذبحة بورسعيد

بائع البطيخ الذي أصبح احد رواد الطب واشهر اطباء عصره