تويتر الخير

صورة توضح بفرحة التلاميذ بالمقاعد الجديدة 

اثناء صلاة الجمعة في المسجد القريب من منزلي , تناول الخطيب في اواخر الخطبة مشكلة من مشكلات القرية كعادته داعيا المصلين من اهل القرية للمساعدة في حل المشكلة سواء بالتبرع بالمال او حل المشكلة بأي وسيلة ممكنة , وتحدث عن مشكلة المدرسة الاعدادية في القرية والنقص الشديد في مقاعد (تخت ) التلاميذ مما يضطر التلاميذ للجلوس علي البلاط لمتابعة دروسهم وتحدث عن صعوبة ذلك في ظل دخول الشتاء , واثناء رجوعي لمنزلي بعد انتهائي من الصلاة قلت لنفسي لما لا احاول المساعدة في حل المشكلة بأي وسيلة ممكنة . فقمت بالاستفسار من احد مدرسي المدرسة عن تفاصيل المشكلة وعدد المقاعد المطلوبة وهل قاموا بمخاطبة الوزارة بشان هذه المشكلة ؟ , ثم قمت بالتأكد من شخص اخر عن صحة التفاصيل التي ذكرها لي المدرس , وفكرت كيف يمكنني ان اساعد وقررت ان استغل تواجدي الدائم علي الانرتنت وعلي الشبكات الاجتماعية في حل المشكلة وقمت بكتابة تغريدة (تويتة ) علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن المشكلة وكتبت فيها ما ذكره خطيب المسجد تماما -

وساعدني علي نشر التغريدة (التويتة ) العديد من اصدقائي الرائعين علي تويتر وعلي الاخص محمود  ( Mahmoud_Aziz ) الذي قام بمجهود رائع في نشر الموضوع  والاهتمام بالمشكلة مثلي وأكثر , وبالفعل تلقيت ردود كثيرة علي تويتر من اشخاص البعض يطلب تفاصيل والاخر يقول انه سيجمع مبلغ من اصدقائه وسيرسله , ومر اسبوع ولم يحدث جديد , فقررت تكرار كتابة التويتة مرة اخري وهذه المرة قام شخص بالرد علي التويتة وترك رقم هاتفه لكي اتواصل معه وبالفعل اتصلت في الحال وعرف مني التفاصيل وقال لي انه سيتأكد من مصداقية الموضوع وانا سعدت بذلك , ثم  قام بالتواصل معي اكث رمن مرة الا ان اتصل بي وقال لي انه سيكون قريبا في القرية ومعه 100 مقعد وهم المطلوبين لحل المشكلة والحقيقة لم استوعب بل لم اصدق ان شخص قرا تويتة علي تيوتر وقرر ان يقوم بحل المشكلة والتبرع بمبلغ كبير الان ان اتصل بي صباح احد الايام واخبرني انه موجود في المدرسة وقام بالفعل بتسليم المدير المئة مقعد (تختة ) - يجب ان يتم تسليم المقاعد للمدرسة بشكل رسمي حتي تصبح عهدة ويتم الحفاظ عليها - فذهبت للمدرسة للترحيب به وشكره ورأيت المقاعد وهي مقاعد افضل كثيرا من التي تأتي من وزارة التربية والتعليم ورأيت بنفسي فرحة التلاميذ بالمقاعد وامتنان المدرسين والمدير لهذا الشخص الكريم الذي رفض حتي ان تقوم الادارة التعليمية بشكره او اصدار شهادة شكر باسمه , كتبت هذه التدوينة من اجل ان اُبرز نموذج لشخص مصري رائع قرر ان يتبرع بحوالي 40.000 جنيه بسبب تويتة قراها وةاحس بمعاناة التلاميذ , وايضا من اجل ان يبادر كل شخص علي المساهمة في حل مشكلة عامة بأي طريقة وان يثق ان اي فعل ولو صغير ممكن ان يحل المشكلة , وبارك الله في الشخص المتبرع وفي كل من ساهم في نشر التغريدة .